Ola El-Fouly

كم أشتاق لرائحه البحر تدغدغ نسماتها أنفي، وتنظف باليود الطازج ما تلوث من دمى من تأثير دخان القاهرة الناتج عن عوادم السيارات والورش والمصانع  أحيانا.

متى أجلس على الأرض في إسترخاء وأسند ظهرى على كرسي خشبي صغير أثبته على الرمال الناعمة، وقدماي تلهوان برفق على رمال الشاطئ الناعمة وأتأمل في الانهائية.

وأستمتع بدفئ أشعة الشمس حتى تلملم ردائها الذهبي في القرص الأحمر المعلق بين السماء و الأرض كأنه همزه الوصل بينهما، وترسم ألوانه المتباينة لوحة بديعة بين الأحمر بكل درجاته و البرتقالى حيث تختلط بزرقه السماء ويتخللخا بياض سحاب الصيف الخفيف، ثم تهبط اللوحة المدهشة ببطئ الى سطح البحر، فتكسو موجه الخفيف المتراقص برداء فاتن بكل ألوان الطيف، وهو يتمايل على موسيقى تخلب اللب بسحر يسبي العيون، وعذوبة صوت المياة الهادئ فتكتمل الروعة أبداعه الخالق سبحانه.

مشهد مذهل تودع الشمس به سماء الأسكندرية، وتغوص فى مياه البحر كتاج ملكة تتناثر جواهره بفعل الموج الذى أكتسى بالوانها البديعة وهى تسرع  متباعدة فتتبعها أشعتها، وهى تسحب جواهر تاجها الملون ببطئ وتتباعد أكثر، فيكسو الظلام السماء والبحر شيئًا فشيئًا، وتختفي اللألوان الرائعة تحت سطوة الظلمات الوليدة ولولا ضياء القمر والنجوم المتناثرة كماسات بعيدة تتيه بحسنها تناجي صوت الموج الشجى الذى يقوى قليلًا بفعل الهواء المنعش.

وكأنها إحتجبت لتسمح لنا بشيء السكون والراحة على وعد بلقاء بعد ساعات قليلة فيعود موكب الشمس الذهبي بإشراقته البهية وإطلالة ساحرة توقظ النيام وتدفئ أشعتها الهواء ليبدأ يوم جديد بحكاية متجددة في كل لحظة تنتظر المحبين القادمين من كل صوب إلى عروس البحور.   

User Avatar

Ofouly

أقدم لكم الطريق الذي سيرت فيه أنا، وحققت نتائج مرضية، ومازلت على الطريق أكتب وأبتكر أساليب جديدة تساعدني، وتساعد الموهوبين لنقدم للمكتبة العربية أفضل ما لدينا من روايات، تستحق أن ينفق فيها القارئ وقته وماله.
“كلما قرأت روايات أشعر بالانتماء لهؤلاء الكتاب الذين أقرأ لهم، وتعجبني كتابتهم وعندما نجحت في الثانوية العامة، تمنيت دراسة الرواية العربية، ولكن لم أجد مع الأسف كلية تدرسها، دخلت كلية الأداب قسم إجتماع وحلم دراسة الرواية لا يخبو ولا يتحقق، تخرجت من الجامعة وانا أعلم أني لا أصلح موظفة، أنا كاتبة وعلي أن أسعى لأحقق حلمي يومًا ما.”

http://olaelfouly.com